-A +A
حمدان الحربي ـ جدة
تشكل البسطات الرمضانية للأطعمة الشعبية والمنتشرة في أغلب شوارع جدة، وتديرها في معظم الأحيان عمالة وافدة، دخلا مرتفعا لهذه العمالة، ويتركز معظمها في جنوب وشرق جدة، وتقدم «المقلية والسمبوسك والكثير من أنواع الأطعمة الشعبية» التي يقبل عليها العديد من الوافدين أو العزاب وعدد من أرباب العوائل الذين يبحثون عن أنواع معينة من الأطعمة.
«عكاظ» تجولت على عدد من هذه البسطات والتقت عددا من العاملين فيها، أحدهم يحيى أحمد علي يعمل في بيع «المقلية» منذ سنوات عديدة قال: لقد تعلمت طريقة إعدادها من والدي حيث نقوم بخلط الدقيق الأبيض بطحين اللوبيا وإضافة الكراث والبصل ومن ثم قليها في الزيت وبيعها للمستهلك.

وقال هذه بسطات موسمية نعمل فيها خلال شهر رمضان فقط وهي تدر دخلا لا بأس به يساعدنا على مواجهة ظروف المعيشة الصعبة، وأضاف: نحرض أن تكون هذه البسطات في موقع مزدحم بالعمالة الوافدة كما هو الحال في جنوب جدة.
من جهته يقول علي أكبر بخش باكستاني يعمل في بسطة لبيع الأطعمة الهندية: إن الإقبال جيد جدا خصوصا من الجنسيات الباكستانية والبنجلاديشية والهندية، حيث يجدون الأطعمة الخاصة ببلادهم بأسعار مناسبة.
وأضاف: إنني حديث عهد بالعمل في هذه البسطة التي سبق أن عملت فيها العام الماضي.
وزاد: إن ما شجعني على المغامرة والعمل في بسطة عشوائية هو الدخل الجيد الذي تحققه البسطات فصافي ربحها اليومي لا يقل عن 400 ريال ويزيد أحيانا خصوصا في أول الشهر، حيث يقبل العديد على الأطعمة الرمضانية بحكم الشوق لها.
وفي جانب آخر يبيع الشاب وليد عبد الله مشروب السوبيا الشعبي، وبين أنه اعتاد على بيع السوبيا منذ أن كان في مراحل تعليمه الأولى وقال: إنني من عشاق مشروب السوبيا وحرصت على ممارسة بيعه لتحسين أوضاعي المالية قبل العيد.
وأضاف: إن بيع السوبيا يدر دخلا لا بأس به للشخص الذي يقوم بإعدادها بنفسه، إما إذا كان يشتريها من تجار كبار يملكون اسما معروفا فمكسبه يقل كثيرا.
ورفض الإفصاح عن الدخل اليومي الذي تدره عليه عملية بيع السوبيا، وقال الحمد لله الدخل جيد وأدعو كافة الشباب إلى التوجه للعمل الموسمي في رمضان لتغطية مصاريف العيد، خصوصا أن رمضان يوافق إجازة مدرسية.
عبده أحمد عبد الله يعمل في بيع «الشوربة» و «الرأس المندي» يقول نحن لدينا محل لبيع «الرأس المندي» ولكن في رمضان نقيم بسطة خارج المحل لتغطية زيادة الطلب على هذه الأكلة الشعبية ونكثف من العمالة الموجودة لدينا. وأضاف: إن الإقبال يزداد في رمضان وخصوصا قبل الفطور لزيادة الطلب.
وقال إن زبائننا لا يقتصرون على العمالة الوافدة أو فئة العزاب، بل على العكس تماما فأغلب زبائننا من أصحاب الأسر الذين يقبلون على هذه الأكلة الشعبية ويفضلون وجودها على سفرة إفطار رمضان.
وحول حجم الدخل الذي تدره هذه البسطات قال: الدخل جيد يكفي أنك لا تدفع إيجارا ولا تتكلف إي تكاليف إضافية كالكهرباء وغيرها.